الحصن سات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الحصن سات

منتدى للستلايت والاجهزه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزلازل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




الزلازل Empty
مُساهمةموضوع: الزلازل   الزلازل Icon_minitimeالثلاثاء يناير 20, 2009 10:58 am

ُتعرف الزلازل على أنها ظاهرة جيوفيزيائية بالغة التعقيد، تظهر كحركات عشوائية للقشرة الأرضية على
شكل ارتعاش وتموج عنيفين، وذلك نتيجة لإطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض، وهذه الطاقة
تتولد نتيجة لحصول انكسارات أرضية في طبقات الأرض السطحية، وبالتالي تعرض هذه الطبقات وبشكل
خاص في منطقة الصدوع الأرضية او بالقرب منها لإزاحات عمودية و/ اوأفقية بين صخور الأرض، وذلك
نتيجة لتعرضها المستمر للتقلصات والضغوط الكبيرة، وعادة تقسم الزلازل الطبيعية الى زلازل ذات اسباب
تكتونية واخرى ذات اسباب بركانية، وعمومًا تمثل الزلازل ذات الأسباب التكتونية 90 % من عدد الزلازل
التي تحدث في العالم. وتندرج الزلازل التي تحدث في المنطقة (منطقة حفرة الانهدام) ضمن الزلازل ذات
الاسباب التكتونية، وبدورها تنشأ الزلازل التكتونية نتيجة للحركة النسبية للصفائح المشكلة للقشرة الأرضية،
وهذه القطع (الصفائح او القارات) تتحرك بحركات نسبية مبتعدة او مقتربة من بعضها البعض، وينتج عن هذه
الحركات تراكم في الاجهادات والتشوهات في طبقات الأرض، وزيادة هذه التشوهات والاجهادات يؤدي الى
حصول كسر في طبقات الأرض وخصوصًا في منطقة التقاء هذه القطع او الصفائح، وتسمى هذه المناطق
بالصدوع، وكلما زاد طول الكسر الارضي تزداد درجة قوة الزلزال. يشار الى ان فلسطين ونتيجة للحركة
النسبية بين الصفيحة العربية والصفيحة الافريقية تتحرك مبتعدة عن الاردن بحركة نسبية بأتجاه الجنوب
7 ملمتر سنويًا، وعمومًا تصنف الزلازل التي قد تحصل في المنطقة بالمتوسطة من حيث قوة - بمعدل 5
درجتها. وبسبب جيولوجية المنطقة وطبيعة انظمة الصدوع الارضية، تتعرض المنطقة لزلازل كثيفة العدد
وضعيفة الدرجة تسمى علميًا بالعواصف الزلزالية، وهذا ما تشهده المنطقة حاليًا، فقد تعرضت المنطقة خلال
اقل من اسبوعين الى اربع هزات ارضية خفيفة، ومع ذلك تشير المعلومات التاريخية إلى ان فلسطين،
والمناطق المجاورة، تعرضت للعديد من الهزات الأرضية القوية نسبيًا عبر العصور، ومن اهمها الزلازل التي
-1859-1837-1759-1666-1656-1546-1402-1339-1212-1204- حصلت في الأعوام: 1068
.1995 -1954-1927-1923-1900-1896
أما اهم المدن والبلدات التي تأثرت بهذه الزلازل فكانت طبرية، وصفد، وعكا، وحيفا، ويافا، والقدس، ونابلس،
وأريحا، والناصرة، وغزة، ومنطقة البحر الميت ووادي الأردن، بالاضافة الى منطقة خليج العقبة. ويلاحظ أن
معظم المدن الفلسطينية قد تأثرت بالزلازل التي حصلت، والتي تم توثيقها خلال الألف سنة الماضية، وللتذكير
لم تتأثر جميع المدن التي تم ذكرها بجميع الزلازل التي حصلت بنفس الدرجة، وذلك لاعتماد شدة التأثير على
عدة عوامل، أهمها: بعد المدينة عن مركز الزلزال، وطبيعة جيولوجية وتربة وطوبغرافية المناطق، وقوة
الزلازل فمث ً لا، ففي حالة كان مركز الزلازل منطقة أريحا والبحر الميت، يكون تأثير شدة الزلزال على منطقة
أريحا ووادي الأردن، والمنطقة الممتدة من نابلس الى القدس أشد من المناطق الأخرى. اما الزلازل التي
يكون مركزها جنوب البحر الميت او منطقة وادي عربة فأن تأثيرها سيكون واضحًا على المناطق الواقعة في
جنوب الضفة الغربية و قطاع غزة، وفي حالة كان مركز الزلزال منطقة اصبع الجليل او منطقة فارع الفارعة
– الكرمل فان المنطقة الممتدة من جنين الى نابلس ستكون الاكثر تاثرًا.
ومن أهم الزلازل التي تعرضت لها المنطقة، خلال القرنين الماضيين، زلزال الأول من كانون الثاني سنة
1837 ، وكان مركزه قرب مدينة صفد، وقد انتشر اثره في المنطقة كلها وتجاوز عدد ضحاياه خمسة آلاف
شخص، وأدى الى حصول دمار في عدد من القرى في منطقة طبريا. ومن الزلازل المعروفة التي حصلت
1927 ، وسبب مقتل 350 نسمة وتدمير 800 منزل في /7/ خلال القرن العشرين الزلزال الذي حصل في 11
منطقة نابلس.
عندما يحصل زلزال مدمر في العالم، او عندما تتعرض المنطقة لهزات ارضية خفيفة ويشعر بها الناس،
يزداد الاهتمام بظاهرة الزلازل، وبمدى موائمة المباني و جاهزية المؤسسات ذات العلاقة بمواجهة الكوارث
وإدارة العمليات وإسناد الطوارئ، وتبدأ الأسئلة والاستفسارات: هل هناك احتمال لحصول زلازل في
المستقبل؟ وهل أنماط المباني الدارجة في مدننا وقرانا ومخيماتنا لها المقدرة على مقاومة هذه الزلازل؟ ولماذا
لا يوجد عمل وطني جماعي يستند إلى هيكلية مؤسسية تعنى بإدارة الكوارث وإسناد الطوارئ ؟
ويرافق هذه الاستفسارات عادة إشاعات وأقوال يتم من خلالها تحديد تاريخ لموعد الزلزال المتوقع، بل إن
-11- بعض الإشاعات ذهبت اكثر من ذلك، وحددت ساعة حصول الزلزال، وما حصل يوم الخميس 29
2007 يمثل دليل واضح عن تأثير الاشاعة في مجتمعنا، وفي حالة حصول تغير مناخي كأن تزداد درجات
الحرارة فوق معدلها السنوي المعتاد، أو هطول الأمطار بكميات كبيرة، أو حصول ظواهر طبيعية كظاهرة
كسوف الشمس، عندها يبدأ الناس بالأحاديث، وتكثر الإشاعات عن أن شيئًا سيحدث وأن هناك زلزا ً لا قادمًا،
وكل ذلك يتم بدون أي مرجعية علمية. وعندما يصدر عن الخبراء والمراكز والمؤسسات العلمية ذات العلاقة
بالزلازل أحاديث أو تقارير مفادها: أن هناك احتما ً لا لتعرض المنطقة لزلزال/ أو زلازل في المستقبل، يبدأ
البعض، في تحريف هذه الأقوال، ويساعدهم في ذلك الثقافة، وطريقة التفكير الدارجة في مجتمعاتنا التي
تسيطر عليها التخمينات والإشاعات.
وبدورها تعتمد الدراسات الزلزالية، في توقعاتها لاحتمال حصول زلازل في المستقبل، على عدد من العوامل،
أهمها: موقع المنطقة وجيولوجيتها، ومواقع الصدوع الأرضية وأشكالها، وتاريخ المنطقة الزلزالي، وفترة
تكرار حصول الزلازل، والمراكز السطحية لهذه الزلازل، إضافة إلى النشاطات الزلزالية التي تسجلها
محطات وأجهزة رصد الزلازل. فاحتمال حصول زلزال في المستقبل يستند لعلم احتمالي، ولا يمكن، من
خلال هذه العوامل، تحديد ساعة أو لحظة حصول الزلزال، لذلك، عندما يتحدث المتخصصون عن احتمال
حصول زلازل قوية في المستقبل، فهذا يعني أنه قد يحصل الآن، أو بعد ساعة، أو بعد يوم، أو أسبوع، أو
شهر، أو سنة، أو بعد عشرات السنين. لذلك، فإن أي خبر أو حديث يخرج عن هذا الإطار يدخل ضمن
التخمينات ومعايير أخرى كالتنجيم وعلم الفلك وغيرها، أو من باب الإشاعات. وهذه المعايير غير معتمدة، ولا
تعد من المرجعيات الثابتة، لذا يجب أن نضع دائمًا نصب أعيننا أن الزلازل ظاهرة كونية طبيعية، لا يعلم
لحظة حدوثها بالضبط حتى الان إلا عالم الغيب الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن منعها، ولكن يمكن التخفيف من
مخاطرها من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة على كافة المستويات، ابتداء من المواطن العادي، ومرورًا
بالمتخصصين، ووصو ً لا إلى صّناع القرار.
وبالنسبة لقوة الزلازل المتوقعة في منطقتنا، أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت في دول المنطقة أن
أقصى درجة للزلازل المحتملة، قد لا تزيد على ست درجات ونصف الدرجة حسب مقياس ريختر، وذلك إذا
كان مركزها شمال البحر الميت أو جنوبه، علمًا ان الزلازل من هذا النوع قد يحدث عادة في هذه المنطقة كل
، 100 عام، واخر مرة حصل زلزال وكان مركزه في منطقة شمال البحر الميت كان عام 1927 – 80
وعمومًا تصنف هذه الدرجة بالمعتدلة أو القوية نسبيًا، ويمكن للمباني والبنى التحتية إذا صممت ونفذت وفقًا
للضوابط العامة، ولمتطلبات الحد الأدنى للمباني المقاومة للزلازل أن تقاوم هذه الدرجة، وهذا يمكن تحقيقه
بسهولة. وأظهرت بعض الدراسات التي أجريت في المنطقة، أن الزلازل التي تقع مراكزها شمال بحيرة
طبريا، أو في المنطقة المحيطة بالبحيرة، قد تصل قوتها القصوى إلى 7 درجات حسب مقياس ريختر، وحسب
بعض التقارير العلمية قد يحصل هذا النوع من الزلازل مرة واحدة كل 200 أو 250 عامًا او كل 500 عام
استنادًا لنتائج بعض الباحثين، وآخر مرة حصل زلزال قوي في هذه المنطقة تقريبًا كان عام 1759 م، وكان
تأثيره مدمرًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الزلازل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الحصن سات :: فئة الستلايات :: المنتديات العلميه :: قسم الابخاث المدرسيه-
انتقل الى: